حيروت – خاص :
شن مسؤول في العاصمة صنعاء هجوما عنيفا على وزير المالية المعين من الحوثيين رشيد أبو لحوم ووصفه ب ” السارق ” ، كاشفا عن فضائحه المالية وتسخيره موارد الدولة في خدمة أقاربه وأفراد أسرته .
وقال رئيس تحرير صحيفة الثورة في صنعاء عبدالرحمن الأهنومي ، في سلسلة تغريدات على تويتر رصدها حيروت الإخباري، بأن ” أبو لحوم قام بإغلاق حسابات مؤسسة الثورة وتسبب في وقف صرف مستحقات العاملين التي لا تغطي الجزء اليسير من احتياجاتهم بدعوى ترتيب أوضاع الوحدات الاقتصادية ” ، حد قوله.
وأضاف ساخرا ” التوقيت الحكيم لما يسميها إجراءات أنها جاءت قبل رمضان وكأنه إمعان في معاناة الموظفين ” .
ونتيجة لذلك ، قام رئيس تحرير صحيفة الثورة في صنعاء بكشف قضايا فساد بالملايين في الوقت الذي يعاني فيه سكان العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين من ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والإستهلاكية وانعدام المشتقات النفطية .
وقال الأهنومي :” اشترى أبو لحوم مزارع واستثمارات لحسابه وبعشرات الملايين من ظهر هذا الشعب الكادح وبالشراكة مع نصابين آخرين
والان يأتي ليقرصن حسابات مؤسسة الثورة التي يقتات منها الموظفين بعرق جبينهم وليس من فضل وزارة أبو لحوم الذي يحاول إن يسرق ما تورده المؤسسة من تعب الموظفين ليصرفه على نفسه ومكتبه ” .
وتابع :” اسألوا أبو لحوم عن كميشنات الاعفاءات الجمركية التي يصدرها لعتاولة التجار واسألوه عن المزارع والاستثمارات التي اشتراها وقولوا له من أين لك هذا! فيما يعاني موظفي الدولة الجوع والفاقة وتعثر صرف الممكن من المرتبات! ” .
وأضاف في تغريدة أخرى :” إسألوا أبو لحوم عن مائتين مليون ريال صرفها تحت مسمى مؤتمر الاستثمار كيف صرفت ولمن صرفت ” ، مضيفا :”
قيل بأن خمسين مليون ريال شهريا يصرفها أبو لحوم تحت مسمى نثريات ، وثلاثين مليون ريال تكفي لإعالة ستمائة أسرة لموظفي مؤسسة الثورة شهريا
ويصرفها أبو لحوم ك ” نثريات خاصة ”
الأهنومي أشار إلى تعيين أبو لحوم لأقاربه قائلا :” اسألوا أبو لحوم كم الأقارب والأصهار الذين قام بتعيينهم في مناصب هامة وسيادية ” ، مستدركا :”
من يستغل منصبه لتعيينات أقاربه وأنسابه وأصهاره فهو متسلق يستغل الدماء والتضحيات لصالح قبيلته وشلته وأقاربه وأصهاره ولن يخدم جبهة مواجهة العدوان ولن يكون إلا عارا ونكالا علينا جميعا ” .
وتابع :” انتظر أبو لحوم إلى دخول شهر رمضان شهر الخير وقام بعمل الحركة هذه بحق مؤسسة الثورة ليتسبب بهذا الارباك والفوضى ” متهما إياه بأنه يريد أن يظهر الحال بخلاف توجيهات القيادة في تخفيف معاناة الناس ” .
كما اعتبر الأهنومي بأن القات الذي يشتريه أبو لحوم يوميا يصل سعره إلى مائة الف ريال إلى مائة وخمسين الف ، مضيفا :” ويأتي ليتحدث عن إصلاح المالية وتنظيم حسابات المؤسسات وضبط مصروفاتها ” ، كما وصفه ب ” سارق أبتر ووقح ” ، وفق تعبيره.
ونشر رئيس تحرير صحيفة الثورة عبدالرحمن الأهنومي وثائق قال بأنها تكشف بعضا من فساد أبو لحوم .
وأثارت هذه الفضائح جدلا واسعا على وسائل التواصل الإجتماعي، ففي الوقت الذي أثنوا فيه على الاهنومي إثارة قضايا الفساد التي تنخر مؤسسات الدولة ، اكد بعضهم أن المسؤولين الحوثيين لايكشفون عن تلك القضايا إلا في الوقت الذي يلامسهم الضرر فيه بصفة شخصية ، فيما يقومون بإلجام المواطن عند حديثه عن الفساد المهول بحجة ” العدوان ” .
وتساءل الناشطون : إذا كان هذا الحجم من الفساد لمسؤول واحد فيما يعرف بحكومة الإنقاذ ، فكم يبلغ حجم الفساد المستشري بالمليارات والمواطنون يتضورون جوعا والناس مقبلون على شهر رمضان المبارك ؟!