رد موسكو على إلغاء الإعفاءات الأمريكية فيما يخص المشاريع النووية الإيرانية
أعربت الخارجية الروسية عن إدانتها لقرار واشنطن إلغاء الإعفاءات من العقوبات الأمريكية والتي تستفيد منها بعض الشركات الأجنبية العاملة على المشاريع النووية في إيران.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أثناء موجز صحفي عقدته اليوم الخميس: “ندين بطبيعة الحال هذه الخطوة، ويحث المجتمع الدولي منذ زمن طويل واشنطن على العودة إلى التزاماتها بموجب هذه الوثائق” في إشارة منها إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وأكدت زاخاروفا أن الجانب الروسي يرصد “العداء الثابت من قبل النخبة السياسية الأمريكية تجاه إيران”، مشيرة إلى أن هذا العداء يتجاوز التزام واشنطن بمسؤولياتها أمام الشركاء واهتمامها بالحفاظ على سمعتها كدولة مؤهلة بإبرام اتفاقات وضرورة تعزيز مصداقية مجلس الأمن الدولي.
وتابعت الدبلوماسية الروسية: “يبدو أنهم في واشنطن لم يعودوا يعلمون ما الذي يمكن فعله لتقويض خطة العمل الشاملة المشتركة وقرار مجلس الأمن الدولي ذي الصلة”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن قرار واشنطن الجديد يثير تساؤلات بشأن مدى منطقيته، موضحة: “يبدو أن القائمين على هذه السياسة لا يتساءلون بشأن ما هي الفائدة التي ستكسبها الولايات المتحدة بهذه التصرفات إذا لم يتم تطبيق الخطوات المنصوص عليها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وذكّرت المتحدثة بأن معايير تلك المشاريع النووية تم وضعها وتنسيقها بمشاركة خبراء أمريكيين، استجابة لمخاوف واشنطن، لكنه يبدو الآن أن الولايات المتحدة التي تنسب إلى إيران أية مخاطر كبيرة في المجال النووي تمنع بنفسها إتمام الجزء النووي من خطة العمل الشاملة.
وتابعت زاخاروفا متسائلة: “هل نفهم حق الفهم أن واشنطن الآن تريد أن تكمل إيران بنفسها مفاعل أراك، على سبيل المثال؟ وهذه الفرصة كانت تستدعي مخاوف الجانب الأمريكي قبل وقت قليل”.
المصدر: نوفوستي