حيروت _ صنعاء / رياض الزواحي
قال رئيس مجلس الوزراء في حكومة الحوثيين الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أن المتغيرات الراهنة على الساحة الدولية انعكست سلباً على المستوى الاقتصادي العالمي والعربي واليمن أيضا الذي بات يعاني من صعوبات اقتصادية كبيرة نتيجة ماوصفه ب ” العدوان والحصار الاقتصادي المفروض عليها منذ أكثر من سبع سنوات ” .
واشار بن حبتور ، خلال ندوة أقامتها الغرفة التجارية والصناعية بصنعاء بالشراكة مع الاتحاد العام للغرف التجارية اليوم بصنعاء ، إلى أن آثار الحرب الروسية الأوكرانية ستنعكس على المنطقة العربية ومنها اليمن، على اعتبار استيرادها للحبوب من روسيا وأوكرانيا بنسبة عالية، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي والتمويني ويفاقم الأوضاع بشكل أكبر على المواطن اليمني وهو ما يوجب على شركاء التنمية الاصطفاف الجاد لاتخاذ التدابير الازمة لمواجهة هذه المستجدات
ولفت إلى ان قرار نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء الى عدن سبب الكثير من المشاكل على مستوى الدولة والقطاع الخاص الذي بات يواجه تحديات كبيرة منها تضاعف أجور النقل بشكل ملفت.
وأشار الى بعض الاختلالات التي أثرت سلبا على التنمية والقطاع الخاص تحديدا ، ومنها تأسيس بعض المؤسسات والكيانات الخارجة عن القانون و التي تتعارض مع نص الدستور وتعيق حركة التنمية، وهو ما يجب معالجته بشكل جاد وسريع تكريسا للعمل المؤسسي في مختلف مؤسسات الدولة و احترام سيادة القانون .
واوضح بن حبتور إن مؤسسات الدولة الرسمية بقيادة معنية بتصحيح الاختلالات اينما وجدت بما في ذلك تلك التي تحد من نشاط القطاع الخاص ونموه وتؤثر على دوره المحوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وعرج بن حبتور على الدعوة التي اطلقها مجلس التعاون الخليجي يوم امس للاطراف اليمنية المتحاربة للاجتماع في الرياض ، متسائلا : كيف لدولة شريكة اساسية في قتل اليمنيين وارتكاب افضع الجرائم بحق الشعب اليمني ان تكون دولة محايدة تفصل بين المتحاربين ؟! .
وتابع ” من يريد الحل فعليه كما حددت القيادة السياسية وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المنافذ الجوية والبرية والبحرية اولا ، ومن ثم يتم الدخول في حوار يأخذ مداه الزمني وصولا الى تحديد خطوات السلام الذي ينشده ابناء شعبنا اليمني “.
وكانت وكالة رويترز قد قالت ، نقلا عن مسؤولين خليجيين ، بأن مجلس التعاون الخليجي يدرس إمكانية دعوة جماعة الحوثي وأطراف يمنية أخرى لإجراء مشاورات في الرياض اواخر شهر مارس الجاري .
