مواطن فرنسي يكسر بيضة على رأس “مرشح الرئاسة” المعروف بمعاداته للمسلمين (فيديو)
حيروت _ وكالات:
فاجأ مسن فرنسي يبلغ من العمر 70 عامًا مرشح اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية إريك زمور برشقه، السبت، ببيضة في رأسه فور خروجه من سيارته قادمًا إلى إحدى فعاليات الدعاية لحملته الانتخابية في مدينة مواساك بإقليم تارن وغارون جنوب غربي فرنسا.
وأظهر مقطع مصور نشرته وسائل إعلام فرنسية وتداوله ناشطون علي نطاق واسع علي مواقع التواصل الاجتماعي، رجلًا يقترب من سيارة زمور ويضربه ببيضة في رأسه أثناء خروجه منها علي الرغم من أنه كان محاطًا بحرّاسه الشخصيين.
وذكرت صحيفة (لاديبيش) الفرنسية أنه تم التحفظ على الرجل مرتكب الواقعة واصطحابه للتحقيق معه في أحد مقرات شرطة الدرك الوطني (الجاندرما).
وأضافت أن زمور كان في زيارة لمدينة مواساك بدعوة من عمدتها رومان لوبيز الذي يعد صديقًا مقربًا من ماريون ماريشال ابنة شقيقة منافسة زمور في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المرشحة التابعة لتيارات أقصى اليمين مارين لوبن.
محتج فرنسي يهاجم مرشح اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية إريك زمور ويضربه بالبيض#فرنسا pic.twitter.com/VWvRh7xLy8
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 12, 2022
بدوره، علق زمور علي رشقه بالبيض قائلًا “نرى من أي جانب يأتي العنف” في إشارة إلي أنصار التيارات السياسية الأخرى.
وحصل زمور، الأحد الماضي، علي تأييد ماريون ماريشال رغم صلة القرابة التي تجمعها بالمرشحة الرئاسية مارين لوبن. وكان رومان لوبيز المساعد البرلماني لماريون ماريشال عندما كانت نائبة عن إقليم فوكلوز.
ويتعرض زمور حاليًا لانتقادات بسبب دفاعه عن روسيا كما أثارت تصريحاته حول استقبال اللاجئين الأوكرانيين في بولندا بدلًا من فرنسا انتقادات بما في ذلك داخل أوساطه.
وقال زمور، في تصريحات سابقة، إنه يفضل دعم بولندا بالمساعدات الطبية والغذائية والمالية حتى تستطيع النساء والأطفال اللاجئون القادمون من أوكرانيا البقاء قرب أزواجهن وآبائهن الذين يقاتلون القوات الروسية داخل البلاد.
وأوضح زمور موقفه عبر قناة (بي إف إم) الفرنسية، بعدما دعا في وقت سابق إلى عدم استقبال اللاجئين الأوكرانيين، وأشار إلى أن بقاءهم في بولندا “منطقي أكثر لأنها البلد المجاور” وأنه في حال تعرضت إيطاليا مثلًا للهجوم العسكري كان سيكون من المنطقي لجوء مواطنيها إلى فرنسا لأنها الأقرب.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن زمور ترشحه للرئاسة وسط تحذيرات من المهاجرين ووعود بإعادة الهيبة إلى فرنسا ودورها في المجتمع الدولي عبر منعهم من الوصول إلى البلاد.
وخلال خطابه التقديمي للترشح، رفض إيريك زمور أمام أنصاره وصفه بـ”اليميني المتطرف” لكنه وعد بإنهاء الهجرة وإلغاء حق لم شمل الأسر واللجوء إلى طرد المهاجرين غير النظاميين وإلغاء المساعدات الاجتماعية والطبية للأجانب غير الأوربيين.
ويذهب كثير من الفرنسيين والأجانب إلى أن طروح إيريك زمور بشأن الهجرة هي أكثر ما يجذب أنصاره.