حيروت – عدن
قالت مصادر مطّلعة إن عمليات تلاعب وبيع في مخصصات الغاز المنزل بالعاصمة المؤقتة عدن، تسببت في أزمة واسعة تشهدها المحافظة الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، قبيل أسابيع من قدوم شهر رمضان المبارك حيث يكثر الطلب على المادة.
وأوضحت المصادر أن عمليات التلاعب تلك يقف وراءها عدد من وكلاء توزيع الغاز في المدينة، مشيرة إلى عمليات بيع واسعة طالت النسب المخصصة لبعض الأحياء لمطاعم وفنادق في المدينة، مقابل أسعار كبيرة، حيث يسعى ملاكها لتخزين المادة تحسباً لقدوم رمضان.
وقالت ثلاثة مصادر ان عدداً من وكلاء توزيع الغاز المنزلي في مديرية الشيخ عثمان (حي الممدارة القديم والجديد) ومديريات التواهي ودار سعد، باعوا اسطوانات الغاز المخصصة للسكان إلى مالكي مطاعم وفنادق في المدينة بأسعار تصل إلى حوالي 20 _ 25 ألف للاسطوانة الواحدة.
وتضيف المصادر المحلية المطّلعة على عمليات البيع التي تمت بشكل مباشر بين وكلاء الغاز في الأحياء تلك وعدد من ملاك المطاعم والفنادق أن الوكلاء يتحججون بعدم توفر الغاز في ردودهم على استفسارات المواطنين.
غير أن وكلاء آخرين أكدوا أن الاسطوانات المخصصة لسكان الأحياء التابعة لهم تصل بشكل منتظم، وهو ما أكده سكان محليون في هذه الأحياء التي تتوزع بين مديريات خورمكسر والشيخ عثمان.
ويشير هذا بحسب المصادر، إلى وقوع عمليات تلاعب بالفعل في النسب المحددة للأحياء في مديريات مدينة عدن.
ويقول سكان محليون وشهود عيان وعمال في مطاعم بالمدينة “طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم ان شاحنات تقل اسطوانات غاز تصل كل نحو ثلاثة أيام وتفرغ حمولتها للمطاعم.
وأكدوا أن هذه الأسطوانات جزء من الكمية المخصصة للمواطنين في الأحياء يبيعها الوكلاء للمطاعم متسببين في أزمة وسط المواطنين الذين أنهى بعضهم الأسبوع الثالث دون الحصول عليه، وفق المصادر.
وقال آخرون إنهم تتبعوا بعض الوكلاء في الأحياء التي يقطنون فيها، وتأكدوا أن الوكلاء يبيعون الاسطوانات المخصصة لهم إلى ملاك المطاعم والفنادق في المدينة.