حيروت – عدن
نظمت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان بمدينة عدن، جلسة استعراض واستماع لأمهات وزوجات المعتقلين.
وعقدت اللجنة جلسة علنية للاستماع واستعراض للاثار النفسية لأمهات وزوجات المعتقلين والمخفيين قسرًا ومدى تأثيرات ذلك على واقع النساء.
واستمعت اللجنة لشهادات 22 امرأة تحدثن حول وقائع اعتقال وإخفاء أبناءهن وأزواجهن وتعرضهن للابتزاز والعنف النفسي والمادي أثناء البحث لمعرفة مصير ذويهنّ.
وذكرن المتحدثات مدى المعاناة والآثار النفسية التي تواجه هذه الفئة من النساء كضحايا غير مباشرات في ظل غياب ذويهنّ المعتقلين والمخفيين قسرًا، الأمر الذي كلفهنَّ تحمل المسؤوليات والأعباء المختلفة في رعاية الأسر والأطفال وتوفير أدنى حالات الأمان والحماية في الجانب الأسري.
وجددنَّ مطالبهن للجهات التي لاتزال تمارس الإعتقال والإخفاء القسري بسرعة الإفراج عن ذويهن المعتقلين والكشف عن مصير المخفيين قسرًا، وهو ذات المطلب الذي تسعى اللجنة الوطنية للتحقيق لتنفيذه، والتفاوض مع الجهات المعنية بصدد وضع حلول ومعالجات تخفف من الأضرار النفسية والصحية والاقتصادية التي لحقت بهذه الفئة من النساء.
وبحسب آخر الاحصائيات فإن الحرب المستعرة باليمن منذ ثماني سنوات، تسببت في مقتل مايقارب 600 امرأة وإصابة نحو 900 أخريات، علاوةً على آلاف الانتهاكات وحالة التهميش للنساء.