حيروت – صنعاء
قدم رئيس مؤسسة تمدين شباب، الأستاذ/ حسين السهيلي، اليوم الأربعاء إحاطة منظمات المجتمع المدني اليمنية غير الحكومية حول الوضع الإنساني في اليمن لمجموعة الـ 12 التي تضم ثلاثة عشر من البلدان المانحة، وذلك في سياق التحضير لمؤتمر المانحين لدعم اليمن الذي ستستضيفه العاصمة جنيف في 16 مارس الحالي بتنظيم من سويسرا والسويد ومشاركة الأمم المتحدة.
وقال رئيس المؤسسة: إن الوضع في اليمن يتجه نحو الكارثة مع استمرار النزاع، وتراجع حجم التمويل الإنساني، والذي ينذر بتقليص المساعدات الغذائية لملايين الأسر الجائعة.
مضيفاً بأن أسعار الوقود والمواد الغذائية ارتفعت مؤخراً بأكثر من الضعف في معظم أنحاء اليمن، وخاصة الحبوب في البلد الذي يعتمد على استيراد القمح، ليتعرض ثمانية ملايين شخص ممن يحصلون على المساعدات الغذائية الشهرية لخطر الانزلاق في ظروف المجاعة وسوء التغذية.
وأكد السهيلي بأن الاستجابة الإنسانية ساعدت في توفير الاحتياجات الأساسية مثل المياه والغذاء والخدمات الصحية والمخيمات للأسر التي نزحت من منازلها أو تعيش في قرى ومدن دمرتها الحرب، إلا أن النقص الحاد في التمويل يهدد بإيقاف أو تقليص المساعدات والخدمات الإنسانية بما فيها الغذاء وهذا يعني ترك الملايين من الأسر لتعيش في مستوى لا يمكن تخيله من الفقر.
وأعتبر مؤتمر المانحين لليمن، الذي من المزمع انعقاده خلال مارس الحالي، بمثابة (الفرصة الأخيرة) لوقف انهيار البلد وتجنب المجاعة. وقال: ” مالم يقف المجتمع الدولي والمانحين والحكومات وقفة إنسانية في المؤتمر لدعم اليمن وتقديم التمويل الكافي، فسيستمر الأطفال والنساء والرجال في المعاناة وبشكل أسوأ “.
كما دعا رئيس مؤسسة تمدين شباب إلى بناء شراكات فاعلة مع منظمات المجتمع المدني في اليمن، وتوطين المساعدات الإنسانية في اليمن، وفق التزامات “الصفقة الكبرى” و” الميثاق من أجل التغيير”، والوصل بين العمل الإنساني والتنمية والسلام.
موضحاً بالقول: (بينما نعمل على الاستجابة للاحتياجات الملحّة والفورية في اليمن، يجب أن نعمل بشكل متساوٍ على مواجهة الطوارئ التنموية، ودعم مبادرات التعافي الاقتصادي، وإعادة تأهيل وبناء البنية التحتية المجتمعية الحيوية، فالاستجابات التي تركز على التنمية ليست حاسمة الآن فحسب، ولكنها أثبتت جدواها”.
كما قدمت في الاجتماع إيرين هاتشينسون، مديرة مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن، إحاطة نيابة عن المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في اليمن، أشارت ضمنها إلى أن ملايين العائلات الأكثر ضعفاً في اليمن عالقة في اليأس بسبب استمرار النزاع، وارتفاع تكاليف المعيشة.
وقالت نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم الإنساني لمساعدتهم بشكل عاجل. تحتاج الحكومات والجهات المانحة والمؤسسات المالية الدولية إلى توفير حزمة إنقاذ اقتصادية للحد من تفاقم الأزمة ومعاناة اليمنيين جراء الحرب “.
وعقب ذلك فتح النقاش مع ممثلي مجموعة الـ 12، الذين أجمعوا على دعم ومساندة اليمن لسد الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، ومواصلة حشد الجهود لمواجهة الأزمة الإنسانية التي يكابدها المدنيين.