حيروت – خاص
تقدم أحد الأساتذة بالجامعة الاماراتية بالعاصمة صنعاء بمادرة لطلاب الجامعة تعاونا منه معهم بسبب أزمة المواصلات الناتجة عن ارتفاع اسعار المشتقات النفطية .
ونشر د. أحمد البعداني علي حسابه في فيسبوك مبادرة يعيد حيروت الإخباري نشرها كما جاءت :
من خلال تواصلي مع الوالدة – حفظهم الله – مساء أمس الا وهي بتشكي من أزمة البترول وان هذه المّرة تختلف عن غيرها من المرّات وأن الطوابير أتعبت كُل من فيها ، فخطرت في بالي فكرة أسأل الله تعالى أن يتقبلها عنده سأكتبها بدون تفكير أو تخطيط مُسبق ولا أريد من ذلك الا تقديم مساعدة لمن يستحق وبقدر ما أستطيع وهي كالتالي:
لجميع الطلاب في الجامعة وبالذات ممن يأتون اليها من أماكن بعيدة متحملين المسافة بالإضافة لكلفة المواصلات التي يعلم الله وحدة كيف يتم تدبيرها وبالذات بعد ما وصل قيمة المشوار الواحد ل ٢٠٠ ريال ، فبأمكان من لا يملك قيمة مواصلاته اليومية أن يأتي لمكتبي بدأً من يوم غد الموافق ٢/٣/٢٠٢٢م والتنسيق مع السكرتارية التنفيذية أ. الحان حمزة بشكل إستثنائي ليوم غد والتي ستقوم بدورها بالتنسيق مع مندوبي الدُفع في الجامعة ليبدأ التسليم من خلالهم بدءً من يوم السبت الموافق ٥/٣/٢٠٢٢ لضمان وصول المبالغ لأصحابها دون معرفة أي تفاصيل عن أحد منهم ، وسنستمر على هذا الوضع الى حين انتهاء الأزمة بإذن الله.
هذا أقل ما يمكن تقديمه وان لم نكن أصحاب مبادرات في هذه الظروف فما فائدة الشعارات التي نُطلقها عن الوقوف بجانب بعضنا البعض في هذه الأزمات ؟
أستذكرت موقف لأحد طلابنا حيث فتح فندقه مجاناً لإستقبال الناس ، و آخر قام بتوزيع الماء على جيراننا المحيطين بالجامعة و مجموعة أخرى تجمع من المال ما قَدرّها الله أن تجمع وذلك لسداد رسوم سنوية لأحد زملائهم ، فكيف تتوقعوا أن يكون موقفنا بعد أن شَهِدنا العطاء من أمثال هؤلاء الطلاب الذين يستحقون قُبلةً على رأس كُلٍ واحد منهم ؟
أبلغوا زملائكم المُتعسّرين أو تواصلوا مع مندوبي دُفعكم بمن تعرفون منهم وأسأل الله أن يكتب لنا ولكم الأجر في هذا العمل البسيط.
د. أحمد البعداني
