طالت عدد من البنوك والشركات الكبرى والقطاعات الحيوية … هذه هي العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على روسيا حتى الآن
حيروت – متابعات خاصة :
أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا عن فرض عقوبات اقتصادية على روسيا وصفتها بـ”القاسية” الخميس 24 فبراير 2022، وذلك بعد بدء موسكو شن هجوم عسكري على أوكرانيا من عدة محاور لا يزال مستمراً، حيث تطال هذه العقوبات بنوكاً روسية وشركات كبرى ورجال أعمال وقطاعات حيوية تعمل في البنية التحتية وغيرها. وفيما يلي تفاصيل هذه العقوبات.
1- العقوبات الأمريكية على روسيا في 14 نقطة
فرضت واشنطن عقوبات على أكبر مؤسستين ماليتين في روسيا، هما شركة الأسهم العامة (سبيربنك) وشركة VTB Bank العامة للأوراق المالية المشتركة (VTB Bank).
تطال العقوبات أيضاً حوالي 25 شركة تابعة لشركة سبيرنك الروسية، بما فيها مؤسسات وصناديق إئتمانية وشركات تأمين في روسيا و6 بلدان أخرى.
فرض مكتب مراقبة الشؤون الخارجية عقوبات على ثلاث مؤسسات مالية روسية كبرى إضافية: أوكريتي، ونوفيكوم، وسوفكوم، مستهدفة بذلك ما يقرب من 80% من جميع الأصول المصرفية في روسيا، وسيكون لها تأثير عميق وطويل الأمد على الاقتصاد والنظام المالي الروسي، بحسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية.
كما أقر بايدن عقوبات قال إنها ستحد من قدرة موسكو على إجراء تعاملات بالدولار والين، إضافة إلى فرض عقوبات جديدة تشمل الصادرات الروسية.
من بين الشركات الروسية التي فرضت عليها عقوبات أيضاً، هو بنك للأوراق المالية، وهو ثالث أكبر مؤسسة مالية في روسيا وينتسب بشكل وثيق إلى قطاع الطاقة، إضافة إلى شركة الأسهم المشتركة “البنك الزراعي الروسي”، وهو خامس أكبر مؤسسة مالية في روسيا وينتمي بشكل وثيق إلى القطاع الزراعي.
شملت العقوبات الأمريكية أيضاً شركة روستليكوم العامة للأوراق المالية، وهي أكبر شركة اتصالات في روسيا، وشركة الأسهم العامة “روس هيدرو”، وهي شركة للطاقة الكهرومائية وواحدة من أكبر شركات الطاقة في روسيا.
ومن الكيانات الروسية المشمولة بالعقوبات شركة “الروسا”، وهي أكبر شركة تعدين للألماس في العالم، وشركة Sovcomflot المساهمة، وهي أكبر شركة شحن في روسيا.
طالت العقوبات أيضاً شركة السكك الحديدية الروسية المفتوحة، وهي واحدة من أكبر شركات السكك الحديدية في العالم.
تستهدف العقوبات أيضاً رجال أعمال مقربين من بوتين، أبرزهم: سيرغي بوريسوفيتش إيفانوف، الممثل الرئاسي الخاص لحماية البيئة والنقل، وهو أحد أقرب حلفاء بوتين، ونيكولاي بلاتونوفيتش باتروشيف، وهو أمين مجلس الأمن في الاتحاد الروسي، وهو مقرب من بوتين أيضاً، بالإضافة إلى إيغور إيفانوفيتش سيشين، وهو الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت، وهي واحدة من أكبر شركات النفط المتداولة في البورصة في العالم.
لم تقتصر العقوبات على نخب القطاع العام، بل طالت حتى نخب القطاع الخاص المقربة من بوتين، وعلى رأسهم ألكسندر ألكسندروفيتش فيدياخين، وهو النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي لسبيربانك، وأندريه سيرغيفيتش بوتشكوف ويوري أليكسيفيتش سولوفيف، وهما مديران تنفيذيان رفيعا المستوى في بنك VTB يعملان بشكل وثيق مع الرئيس التنفيذي لبنك VTB أندريه كوستين المقرب من بوتين.
كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على 24 شخصاً وكياناً في بيلاروسيا؛ رداً على دعمها للتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
يبدأ سريان هذه العقوبات في 26 مارس/آذار 2022، وبحلول هذا التاريخ يجب على المؤسسات الأمريكية أن تكون قد أغلقت جميع الحسابات وتعاملات المؤسسة الروسية.
يوضح المسؤولون الأمريكيون أنه بالنظر إلى هذه العقوبات ككل، فإنَّ الهدف منها هو إحداث صدمة للنظام المالي الروسي، وهز أسواق الدولة، وإعاقة صناعاتها الحيوية، وعرقلة النمو الاقتصادي.
2- العقوبات الأوروبية على روسيا في 10 نقاط
أقر الاتحاد الأوروبي بعد اجتماعه الخميس عقوبات مالية تستهدف 70% من البنوك الروسية لرفع تكلفة الاستدانة وتقييد وصول الأثرياء والشركات الكبيرة إلى السوق المالية الأوروبية.
سيجمِّد الاتحاد الأوروبي أصول روسيا في التكتل ويوقف وصول بنوكها إلى الأسواق المالية الأوروبية.
بالإضافة إلى فرض قيود على تصدير منتجات الطاقة الروسية وتقييد تطوير مصافي التكرير.
أقر الاتحاد أيضاً قيوداً على بيع قطع الغيار والطائرات حيث يتم بناء ثلاثة أرباع الطائرات المستخدمة تجارياً في روسيا داخل دول الاتحاد الأوروبي.
تقييد وصول روسيا لتكنولوجيا أشباه الموصلات وكافة أشكال التكنولوجيا الحساسة.
إلغاء حرية الوصول للجوازات الدبلوماسية ورجال الأعمال الروس للسفر بدون تأشيرات.
كما تشمل العقوبات القطاع المالي وقطاعي الطاقة والنقل والسلع ذات الاستخدام الثنائي في المجالات المدنية والعسكرية، وكذلك ضوابط تخص التصدير وتمويل الصادرات، بحسب بيان صادر عن اجتماع زعماء الاتحاد في بروكسل.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على تويتر: “تتضمن هذه الحزمة عقوبات مالية تستهدف 70% من السوق المصرفية الروسية والشركات الرئيسية المملوكة للدولة، ومنها مجال الدفاع”.
كما قالت فون دير لاين أيضاً إن قيود التصدير على روسيا ستضر بقطاعها النفطي من خلال منع الوصول إلى المواد التي تحتاجها من الاتحاد الأوروبي لمصافي النفط. وقالت إن ذلك سيؤدي، بمرور الوقت، إلى استنزاف عوائد تكرير النفط في روسيا.
وفي حين أن الولايات المتحدة أصدرت عقوبات مفصّلة، تركت دول الاتحاد الأوروبي، المنقسمة بشأن المدى الذي يجب أن تذهب إليه العقوبات، التفاصيل حول موعد دخول هذه العقوبات حيز التنفيذ وآلية ذلك، ليتم العمل عليها في الأيام المقبلة.
3- العقوبات البريطانية على روسيا في 8 نقاط
بريطانيا كانت قد سبقت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في إعلانها عن عقوبات اقتصادية على روسيا، إذ أعلن بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، يوم الثلاثاء 22 فبراير/شباط 2022، أن بلاده فرضت “حزمة من العقوبات الاقتصادية هي الأكبر والأشد” على روسيا.
شملت العقوبات 5 بنوك روسية كبرى، وثلاثة رجال أعمال روس مع تجميد أصولهم في المملكة المتحدة، ومنع دخولهم أراضيها.
كما أعلنت بريطانيا، الخميس، أيضاً حظر شركة إيروفلوت للطيران الروسية، وقررت منع هبوط رحلات الشركة في مطارات بريطانيا، واستهدفت القطاع المصرفي وصادرات التكنولوجيا وخمسة رجال أعمال.
وأعلن جونسون أنه تقرر استبعاد البنوك الروسية من النظام المالي في لندن، قائلاً إنه “الأكبر في أوروبا بفارق كبير، مما يحولُ دون وصول روسيا إلى مدفوعات الجنيه الإسترليني والمقاصة عبر المملكة المتحدة”.
تقول الحكومة البريطانية إن هذه الصلاحيات ستمكنها أيضاً من حظر الشركات الروسية الحكومية والخاصة من جمع أموال في المملكة المتحدة، وحظر التعامل في أوراقها المالية ومنحها القروض.
ومن بين الذين تستهدفهم العقوبات البريطانية بشكل فوري بنك (في تي بي)، ومجموعة (روستك) العسكرية العملاقة.
تتضمن العقوبات حظر تصدير تجهيزات “ثنائية-الاستخدام” (أي يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية).
كذلك ستصدر قوانين تحدد سقفاً للأموال الروسية التي يمكن إيداعها في حسابات في المصارف البريطانية.