أمريكا تضيق الخناق على هواوي باتهامات خطيرة
حيروت-متابعات:
رفعت شركة الاتصالات الصينية هواوي دعوى قضائية على الولايات المتحدة الأمريكية بعد تصنيف واشنطن لها على أنها تهديد للأمن القومي الأمريكي.
جاء ذلك بعد أن فرضت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية قيوداً على مزودي خدمات الهاتف المحمول في المناطق الريفية الأمريكية، الذين يتقاضون أجورا مقابل خدماتهم من صندوق حكومي قيمة 8.5 مليار دولار، تمنعهم من شراء معدات شركة هواوي.
وقال عملاق الاتصالات الصينية إنه لا توجد أي أدلة على أن معداتهم تمثل تهديدا للأمن القومي الأمريكي.
وتعد هذه الخطوة هي الأحدث ضمن سلسلة من التحديات بين هواوي والولايات المتحدة.
وطلبت الشركة من محكمة الاستئناف الأمريكية إلغاء القرار، الذي يمنع مزودي خدمات الهاتف المحمول في المناطق الريفية الأمريكية من شراء معدات البنية التحتية الخاصة بالاتصالات من شركة هواوي.
وقال كبير المسؤولين القانونيين في الشركة، سونغ ليوبينغ، في مؤتمر صحفي بمقر الشركة في شنجين “لم تقدم الحكومة الأمريكية أي أدلة حقيقية على الإطلاق تظهر أن شركتنا تمثل تهديدا للأمن القومي الأمريكي، وذلك لأنه لا توجد أي أدلة”.
وهذه هي الدعوى القضائية الثانية التي ترفعها الشركة هذا العام دفاعا عن نفسها في مواجهة سياسات إدارة ترامب.
وكانت هواوي قد رفعت دعوى قضائية مماثلة في مايو/ آيار، ضد قرار يحظر الوكالات الحكومية الأمريكية من شراء معداتها.
وقد أُقحمت الشركة الصينية في النزاعات بسبب الحرب التجارية المريرة بين أكبر اقتصادين في العالم الصين وأمريكا.
وتؤدي شركة هواوي دورا رائدا في تصنيع وبيع التكنولوجيا الرئيسية للبنية التحتية للجيل الخامس للاتصالات.
وتمارس واشنطن، في الوقت نفسه، ضغوطا على الدول الأخرى حتى لا تسمح لشركة هواوي بتجهيز البنية التحتية للجيل الخامس للاتصالات لهذه الدول.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في قمة الناتو التي عقدت في لندن الأربعاء، إن القرار بشأن السماح أو عدم السماح لشركة هواوي بدور في بناء شبكات الجيل الخامس البريطانية سوف يعتمد على ضمان استمرار التعاون مع الولايات المتحدة بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية.
وأضاف جونسون “فيما يخص شركة هواوي وتقنية الجيل الخامس، لا أريد أن يكون بلدي معاديا بشكل غير ضروري للاستثمارات القادمة من الخارج”.
وأردف قائلا “من ناحية أخرى، لا يمكننا التحيز والمحاباة فيما يخص أمننا القومي. كما لا يمكننا التحيز فيما يتعلق بقدرتنا على التعاون مع شركائنا الأمنيين الآخرين، وسيكون ذلك هو المعيار الرئيسي الذي يوجه قرارنا بشأن التعاون مع شركة هواوي”.