قوات الحوثي تقلب الطاولة في حرض.. من الدفاع إلى الهجوم
حيروت – خاص
انقلب مسار المعركة التي يخوضها الجيش التابع لقوات الرئيس هادي بدعم التحالف السعودي الإماراتي لصالح قوات الحوثي في مدينة حرض بمحافظة حجة، إذ تمكن مقاتلي الجماعة من قلب الطاولة وتحولوا من الدفاع إلى الهجوم، في ظل أنباء تتحدث عن خسائر بشرية ومادية كبيرة تكبدها الطرفين.
وفي السياق، قال مصدر عسكري لـ”حيروت الإخباري”، إن قوت التحالف تعرضت لانتكاسة في حرض هي الأكبر من نوعها، لافتاً إلى أن المعارك التي حدثت كانت عنيفة جداً وتعد هي الأضخم من بين كل العمليات السابقة على الجبهة نفسها التي بدأت الجمعة بتاريخ 4 فبراير 2022، مشيراً إلى أن التحالف السعودي شكّل قوات من عشرة ألوية أسماها “ألوية اليمن السعيد” وضمن القوات كتيبتان سعوديتان ولواء من مرتزقة من السودان.
وأضاف أن عملية التحالف السعودي التي أسماها عملية “اليمن السعيد” استمرت لستة أيام وفرضت حصاراً عسكرياً على المدينة وأغلقت كل مداخلها خلال هذه الأيام، لكن ورغم إطباق الحصار على حرض إلاأن التحالف فشل في تحقيق أي تقدم على المدينة ثم تراجع ثم أعاد تكرار زحوفاته لعشرات المرات وفشل مجدداً.
وأوضح المصدر أن قوات التحالف زحفت على حرض من الجنوب ومن الجهة الشرقية، وأحاطت بكامل مدينة حرض فارضة الحصار لمدة ستة أيام قبل أن تنهار تحت ضربات قوات الحوثي من داخل حرض وخارجها، مشيراً إلى أن هجمات الحوثيين استمرت واستطاعت أن توسع من مساحة المناطق المفتوحة الواصلة إلى حرض بشكل غير مسبوق، لتفرض على إثر ذلك طوقاً عسكرياً أشمل وأكبر على قوات التحالف التي انتهى بها المطاف بكماشة.
وفي الأثناء، حشدت قوات التحالف السعودي أسلحتها الصاروخية والمدفعية إلى تخوم حرض وشرعت في قصف مدينة حرض بالمدافع والطائرات والدبابات والصواريخ بشكل هو الأعنف منذ بدء الحرب، بعد ذلك تكبدت قوات التحالف مئات القتلى بينهم عدد كبير من القادة في العملية، وفقاً لمصادر محلية.
وتحدثت المصادر المحلية أن وحدة القناصة الحوثية تمكنت من إفشال تقدم قوات التحالف وحققت أرقاماً كبيرة في عدد قتلاه، مؤكدةً أن قوات التحالف حاولت تثبيت سيطرتها من خلال الزج بالعديد من قواتها الى وسط المعركة ما ضاعف من خسائرها وفشلها في تمركزها ما أصابها بحالة انهيار كبيرة بعدما حوصرت قواتها وتعرضت لكمائن مميتة، ثم بدأت قوات الحوثي بتوسيع نطاق السيطرة شرقاً باتجاه جبل النار وجنوباً باتجاه مفرق عاهم وحررت مناطق واسعة مما كان يسيطر عليه التحالف منذ عام 2018.
وفي الأثناء، تواصل قوات الحوثي شن عملياتها في أكثر من محور باتجاهات مختلفة لتحرير مديريات محاذية لمديرية حرض. يؤكد ذلك ما تم توزيعه من قبل الإعلام الحربي من مشاهد توثق سيطرة الحوثيين على جبهة حرض.