حيروت – خاص
أصدر المكتب السياسي لقوات مايعرف ب ” المقاومة الوطنية ” التي يقودها العميد الركن طارق صالح، اليوم الجمعة، بيان طالب فيه بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية مطالبا بوقوف الأمم المتحدة مع مساعي السعودية والإمارات لذلك .
وقال المكتب في بيانه الذي حصل حيروت الإخباري على نسخة منه، ” تابع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية باهتمام بالغ البيان الصادر عن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في جلسة مجلس الأمن الأخيرة بشأن اليمن المنعقدة في 15 فبراير الجاري، وبذلك فإنه يضم صوته إلى صوت الأشقاء بدعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتوقف عن مهادنة المليشيا الحوثية وتحمل مسئولياتهم القانونية إزاء الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها، واستمرارها في تعطيل الحلول السلمية للأزمة، ومضاعفة المعاناة الإنسانية.
ودعا البيان الأمم المتحدة إلى إعلان تصنيف حركة الحوثيين منظمة إرهابية .
وكانت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة قد دعت لتشديد العقوبات على الحوثيين فضلا عن تطبيق حظر الأسلحة المفروض على اليمن بموجب قرار مجلس الأمن 2216، مع فرض حظر بحري وتعزيز إنفاذه .
وكان وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي قد صرح ، في وقت سابق ، بأن الحوثيين جزء من الحل، وتصنيفهم جماعة إرهابية يقوض جهود إحضارهم إلى طاولة المفاوضات. داعياً إلى وقف إطلاق نار كامل في اليمن.
وتابع في إجابة على تساؤل حول موقف بلاده من إعادة الحوثيين إلى قوائم الإرهاب: إنهم موجودون هناك ولا يمكننا عزلهم، وتصنيفهم بهذه الطريقة قد يقوض حقًا ما نحاول جميعًا القيام به، في إحضارهم إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حلول لسبب وجود هذا الصراع في البداية.
وقال: سيكون من الخطأ مجرد التركيز على الأعراض والتأثيرات، نريد معالجة الأسباب. ولا يمكن القيام بذلك إلا من خلال إشراك جميع الأطراف، بما في ذلك الحوثيين، لأن لهم دور مهم للتوصل لحلول لهذا الصراع، الذي استهلك بالفعل الكثير من الموارد واستنزف الكثير من الأرواح.
ويتوافق توقيت حديث المسؤول العماني مع المسار السياسي الذي يؤمل بأن يأتي ثماره ، والذي أعلن عنه المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطته الأخيرة امام مجلس الأمن الدولي بشأن تطوير إطار عمل يحدد خطته للتحرك قدماً نحو تسوية سياسية شاملة .
وقال غروندبرغ، خلال إحاطته المقدمة في ال 15 من فبراير الجاري ، أن الخطة تشمل تأسيس عملية متعددة المسارات، يمكن من خلالها التعامل مع مصالح الأطراف المتصارعة ضمن سياق أجندة يمنية أوسع في ثلاثة مسارات للشؤون السياسية والأمنية والاقتصادية.
وكان رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبدالسلام قد اعلن ، الثلاثاء الماضي، أنهم سلموا الروس رؤيتهم للحل الإنساني .
وقال عبدالسلام ، في تغريدة على تويتر رصدها حيروت الإخباري : سلمنا الأصدقاء الروس عبر سفير موسكو لدى اليمن رؤيتنا للحل الانساني لتخفيف معاناة الشعب اليمــني ، وتهيئة الأجواء لوقف الحرب .
مؤكدا أن الرؤية هدفها الدخول إلى عملية سياسية برعاية أممية .
