تابعنا بأسف شديد ماتعرض له المتظاهرون في يوم الخميس 21مايو2020م في يوم له حرمة الصيام في مدينة كريترعدن ومن المحزن والمؤلم انه في يوم ذكرى إعلان فك الارتباط يوم 21 مايو1994م , وفي الذكرى الخامسة لتحرير عدن في 27 رمضان وفيه يتم سفك الدماء ظلماً وعدواناً دون ذنب أغترفوه سوى انها أخرجتهم معاناة أهلهم وأبناء مدينتهم وأجبرتهم مأساة المدينة وماحل بأهلها من كوارث تحاصرهم من كل اتجاه.
فلا كهربا ولا ماء ولا رواتب ولا أمن, وتنهشهم الأمراض والأوبئة من كورونا الى الطاعون الرئوي وحمى الضنك والملاريا والمكرفس والكوليرا..هذا هو حال المدينة الكارثي واهلها ومعاناتهم المستمرة منذ شهور دون أي أمل يلوح في نهاية هذا النفق المظلم, وكيف لهم لايخرجوا والأمراض تحصد ارواحهم وارواح احبائهم دون رحمه ودون من يغيثهم, ويقفون عاجزين بعد ان تفرغت كل جهة لتحمي مصالحها الذاتيه واصبح همها الرئيس ليس ارواح الناس وانما كيف تجني الزكاه وتنهب الايرادات .
ان تكرار قمع المتظاهرين منذ يوم 9 مايو2020م ومنعهم من رفع صوتهم بل وشيطنتهم وتحويلهم الى عدوٍسهلٍ وهدفٍ لرصاصهم في تكرار مماثل لجرائم السفاح عبدالحافظ السقاف قائد الامن المركزي لدولة المخلوع علي عبدالله صالح بحق الجنوبيين قبل 2015م .
إننا في تاج الجنوب العربي إذ ندين بأشد العبارات هذا التوجه في التعامل مع المظاهرات السلمية فإننا نطالب في الوقت نفسه العقلاء الى الكف عن السير في طريق تحليل دماء الجنوبيين وردع فتاوى الإجرام التي تحلل دماء الناس كما حللها الغزو اليمني في فتوى الديلمي الشهيرة في حرب الإجرام في عام 1994م.
ونطالب بتقديم كل من يتعرض للمظاهرات السلمية باستخدام العنف او من يأمر بإستخدامه الى القضاء لينالوا جزاء مايقترفوه
بحق المتظاهرين السلميين .
ونطالب المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الى مراقبة مايجري ومد يد العون للمدينة وأهلها.
كما اننا نضم صوتنا الى صوت المتظاهرين في مطالبهم المشروعة وندعم اللجنة التحضيرية القياده اليومية للمظاهرات والفعاليات على ان لا تخرج عن مطالبها وشعاراتها المشروعة في الضغط المستمر وموجة بعد موجة حتى يتم انقاذ المدينة وإخراجها من وضعها المؤلم و المأساوي .
عدن تنتصر بإذن الله
تاج الجنوب العربي
عدن-21-5-2020م
