حيروت – خاص :
وضع التحالف السعودي الإماراتي، يوم أمس الخميس ، مهلة قال بأنها للمدنيين في العاصمة صنعاء لإخلاء مواقع مدنية يستخدمها الحوثيون لأغراض عسكرية
وبدأ العد التنازلي لانتهاء المهلة التي اعلنها التحالف لإخلاء ماأسماه مواقع مدنية يستخدمها الحوثيون لأغراض عسكرية” في العاصمة صنعاء، ومضت إلى حد هذه اللحظة أكثر من 24 ساعة من اصل ساعات المهلة الممتدة ل 72 ساعة ، وهي التي حددها التحالف في بيانه .
التحالف ، ومن خلال بيانه المبهم ، يضع أكثر من خمسة ملايين مواطن يقطنون العاصمة صنعاء تحت خطر التعرض للقصف ، ففي الوقت الذي يسعى التحالف فيه ، من خلال بيانه ، الذي نشره يوم أمس الخميس إلى تبرئة نفسه مسبقا من جرائم إبادة جماعية سيرتكبها بحق المواطنين ،فإنه استكثر حتى أن يحدد تلك المناطق او المعسكرات التي يراد قصفها حتى يعلم المدنيون أيهم سيكون معرضا للخطر وبالتالي وضعهم أمام الخيار الأصعب وهو النزوح من منازلهم بدلا من ذلك الغموض الذي يهدف من خلاله إلى تشريد جميع سكان العاصمة صنعاء ، إلا إذا أراد التحالف أن يتولى المدنيون الأبرياء عملية البحث في إطار مناطقهم عن المواقع العسكرية التي بجانبهم ،خوفا من أن يقعوا ضحايا غارات الطيران ، فهذا الشيء الذي يستحيل استيعابه .
وإزاء تلك التحذيرات التي لاتتعدى مسألة ” إسقاط الواجب ” في حال سلامة النوايا وهو الامر المستبعد أساسا قياسا بحجم الجرائم التي ارتكبتها طائرات التحالف طوال الأعوام الماضية ، فإن المواطن اليمن سيؤثر البقاء في منزله على أن يتشرد استجابة لتحذيرات باطنها الرحمة وظاهرها من قبلها العذاب .
حيروت الإخباري يتمنى السلامة لكافة مواطني العاصمة صنعاء وجميع سكان محافظات الجمهورية اليمنية من أقصاها إلى أدناها ، وسيكون إيقاف الحرب وعودة السلام إلى اليمن والمنطقة هو خيارنا المأمول انحيازا وباعتزاز للمواطن الذي يطحن منذ أكثر من سبع سنوات ويحلم بيوم يستيقظ فيه على أصوات العصافير بدلا عن أصوات الغارات وطلقات المدافع .
