حيروت – متابعات
تذكر كاتب يمني قصة طفلين يمنيين تركهما التحالف السعودي الإماراتي للموت في فبراير عام 2020م ، على وقع المتابعة الواسعة لعملية إنقاذ الطفل المغربي “ريان” العالق في بئر منذ الثلاثاء الماضي سعيا في إنقاذه حياً.
وقال الكاتب اليمني عمر العمودي في سلسلة تغريدات له على تويتر ”أشاهد مستجدات الطفل ريان، بأمل إنقاذه سالما، وأتذكر بحسرة الثلاثة الصيادين من قريتنا من بينهم طفلين، الذين وجدوا جثتين منهما بالصدفة في قاربهم بعد أسبوعين بينما ماتزال جثة مفقودة حتى اللحظة”.
وأضاف العمودي ” لم نترك بابا إلا وطرقناه، ولم يستجب أحد، لا حكومة ولا تحالف، لم يتحرك زورق واحد، ولا طائرة”.
وتابع العمودي ”حدث قبل سنتين تماماً.. في مثل هذه الليلة من عام ٢٠٢٠ والصيادون مفقودين في البحر، استمر اختفاؤهم أسبوعين كاملين، ماتوا من البرد والعطش والجوع”.
وعن تعامل التحالف مع الحادثة قال العمودي: لم يسمح التحالف حتى بتصريح واحد من أجل البحث عنهم، أو لم يكترث”.
وأكد العمودي أن والد الطفلين استمر حيا فى عرض البحر لمدة عشر أيام “بعد انتشال جثة الأب صدفة ، تبيّن أنه لم تمر يومان على موته، صمد لأكثر من عشرة أيام.
وأشار إلى أن الوالد “لفّ جثة ابنه بيده. وبطارية هاتفه في القارب عليها آثار أسنانه”.
وتساءل الكاتب العمودي:
‘بماذا كان يشعر؟ بماذا كان يدعو؟ بماذا كان يأمل؟ هل كان يحاول أن يأكل البطارية، أم كان يعضّها قهراً وحسرة؟ الله وحده يعلم”.
وعلق العمودي في تغريداته على المقارنة بين ردة فعل الحكومة المغربية وبين ردتي فعل الحكومة والتحالف في اليمن “ياعمّ ما أرخص الإنسان في بلدي”.