حيروت – المهرة
تفقد وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة محمد الأمير، ومعه مدير عام الأمن والشرطة بالمهرة مفتي صموده، اليوم السبت، سير العمل في ميناء نشطون وطبيعة سير الإجراءات الجمركية والأمنية في الميناء.
يأتي هذا بعد يومين من انسحاب القوات السعودية من الميناء ، الأمر الذي لقي ترحيباً واسعاً من أبناء المهرة .
وتعرف الأمير خلال جولته بإدارات وأقسام الميناء والوحدات العاملة فيه على طبيعة سير العمل والإجراءات، مستمعاً من قيادات إدارات الميناء والأجهزة الأمنية وخفر السواحل إلى شرح لمجمل الصعوبات التي يواجهونها وسبل تجاوزها لتسهيل عمل الميناء.
وأشار وكيل وزارة الداخلية إلى الأهمية الاقتصادية التي يمثلها ميناء نشطون في رفد خزينة الدولة ودعم الاقتصاد وأهمية تطوير البنية التحتية فيه.
وثمّن جهود أفراد الأجهزة الأمنية وخفر السواحل بالميناء، ودورهم في مكافحة ظاهرة الجريمة والتهريب باعتبارها حائط الصد الأول للبوابة الشرقية لليمن، حاثا على مضاعفة الجهود واليقظة والحذر أثناء أداء المهام والواجبات.
كما تفقد الأمير وصموده معسكر نشطون، وأكدا على ضرورة اليقظة الكاملة من قبل أفراد الأمن في المعسكر الاستراتيجي، مشيرين أن أبناء المهرة يعولون على الأجهزة الأمنية ومن الضرورة أن تكون عند مستوى المسؤولية.
وكانت مصادر محلية قد أفادت ، الخميس الماضي ، بسحب السعودية لكافة قواتها من ميناء ومدينة نشطون ، مؤكدة اخلاءها لثاني أكبر معسكراتها في محافظة المهرة والذي يطل ويشرف على الميناء والمدينة.
وذكرت المصادر أن القوات السعودية سلمت المعسكر والميناء لقوات الأمن العام.
ورحبت لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة بانسحاب السعودية من الميناء ، معتبرة الإنسحاب ، في بيان لها ، بأنه خطوة ايجابية من المملكة واعتراف منها بأن محافظة المهرة منطقة آمنة ومسالمة.
وأكدت لجنة الاعتصام أنه لا وجود لما تروجه بعض الأصوات النشاز من اتهامات ومغالطات غير صحيحة حد وصفها، متمنية أن يتبع هذه الخطوة تسليم مطار المحافظة إلى الجهات الرسمية الحكومية بالمحافظة في اقرب وقت ممكن.
وأشارت اللجنة إلى أن أي خطوة من شأنها احترام خصوصية ابناء محافظة المهرة ونسيجها الاجتماعي الواحد بعاداته وتقاليده واستيعاب مطالبهم المشروعة، لاشك بأنه سيكون محل ترحيب من أبناء المحافظة المسالمة .