الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات
لأول مرة .. السعودية تعترف بعجزها عن مواجهة الحوثيين وتطلب المساعدة “تفاصيل “
حيروت – صحف
قالت صحيفة “فايننشال تايمز” في تقرير لها إن الرياض طلبت مساعدة دول الخليج الأخرى لمواجهة الهجمات الجوية للحوثيين على أراضيها.
وأوضحت أن المساعدة التي طلبتها السعودية من دول الخليج تتركز على تجديد دفاعاتها الجوية المستنفذة.
واضافت الصحيفة، بحسب عربي21، أن الرياض بحاجة إلى مخزون جديد من الصواريخ المعترضة لسلاح الدفاع الجوي باتريوت، الأمريكي الصنع، في وقت كثف الحوثيون في اليمن من هجماتهم ضد المملكة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي بارز قوله : إن إدارة جوي بايدن دعمت الخطوة السعودية للحصول على مخزون من دول الخليج وسط قلق من نفاذ مخزون الرياض من باتريوت في غضون “أشهر” وإن أخذنا بعين الإعتبار الهجمات الحالية للحوثيين على السعوديين.
وأضاف المسئول الامريكي : “إنه أمر عاجل”. وقال “هناك أماكن أخرى في الخليج يمكنهم الحصول عليها ونحاول العمل على هذا، وقد يكون هذا خيارا أسرع من صفقات السلاح الأمريكية”.
ولم تمنح الولايات المتحدة بعد الضوء الأخضر لنقل الصواريخ الإعتراضية للمملكة بحسب الصحيفة.
وأكد الأشخاص الذين اطلعوا على المحادثات بين السعودية وجاراتها أن الرياض تقدمت بالفعل بهذا الطلب.
وقال أحدهم ” هناك نقص في (الصواريخ) الإعتراضية. وطلبت السعودية من أصدقائها إقراضها ولكنها ليست كثيرة”. وقال شخص آخر إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان ألمح للموضوع أثناء قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض الشهر الماضي. وقامت المملكة بعد ذلك بالإتصال المباشر مع دول المنطقة. ولا يعرف إن كان جيران السعودية استطاعوا تأمين الذخيرة أم لا.
ويقول الخبراء إن اقتراض المملكة قد يكون حلا قصير الأمد حتى تستطيع السعودية تأمين صفقات أسلحة مع الولايات المتحدة. ومعظم مصادر السلاح السعودية هي من الولايات المتحدة لكن قدرتها الحصول عليها تواجه معوقات بسبب نقد الحزبين لحرب اليمن وحقوق الإنسان في ظل ولي العهد.
وقال مسؤول بارز في الإدارة إن واشنطن “تعمل عن قرب مع السعوديين ودول شريكة أخرى للتأكد من عدم وجود ثغرة في تغطية” الصواريخ الإعتراضية.
وقال مسؤول أمريكي ثالث إن الحوثيين المتحالفين مع إيران ويسيطرون على معظم شمال اليمن زادوا من هجماتهم الصاروخية على اليمن وقاموا بـ 375 هجوما على السعودية، استهدف معظمها المنشآت النفطية والمطارات والمدن.
وتابع أن “الرد على هذه الهجمات باستخدام هذا النوع من الوسائل الإعتراضية، يتم بسرعة أكبر من المتوقعة” و “هو أمر يجب علينا التعامل معه والإجابة عليه ليس فقط الصواريخ الإعتراضية ولكن الجواب في النهاية هو الحل الدبلوماسي للأزمة اليمنية”.
وقال إن المملكة تقدر “علاقتها القوية والمتينة مع الولايات المتحدة” و “التعاون العسكري مستمر وسيتواصل مع شريكتنا الولايات المتحدة لمواجهة تهديد الصواريخ الباليستية والمسيرات العابرة للحدود”.
وقرر بايدن تجميد صفقات الأسلحة الهجومية للسعودية وذلك بعد دخوله البيت الأبيض وأنهى كذلك الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين. وتعهد أيضا بإعادة تقييم العلاقات مع المملكة وانتقدها على خلفية مقتل الصحافي جمال خاشقجي على أيدي عملاء سعوديين، ويقاوم التقدميون في الحزب الديمقراطي أي دعم للمملكة.
وقامت واشنطن في العام الماضي بإعادة نشر عدد من أنظمة باتريوت في السعودية. وأكد المسؤولون الأمريكيون أنهم ملتزمون بالدفاع عن المملكة، وأقرت وزارة الخارجية قبل فترة بيع 280 صاروخ جو-جو. ورفضت الوزارة في كانون الأول/ديسمبر محاولة من الحزبين منع صفقة أسلحة بقيمة 680 مليون دولار.
وقال المسؤول الأمريكي البارز إن 280 صاروخ جو-جو ستقدم مساعدة كبيرة، لكن السلاح يستغرق وصوله إلى السعودية وقتا، مضيفا أن السعوديين بحاجة للصواريخ الإعتراضية لمساعدتهم في الوقت الصعب. وقال أن واشنطن باتت صعبة على السعوديين و “حتى القول إننا ملتزمون بالدفاع عن السعودية كلام فيه مخاطرة في هذا المناخ”.
وأخبر وزير الدفاع لويد اوستن مؤتمرا في الشرق الأوسط، عقد في تشرين الثاني/نوفمبر إن الولايات المتحدة “تقوم وبشكل كبير بزيادة قدرات السعودية للدفاع عن نفسها”.
ويحاول الجناح المركزي في الحزب الديمقراطي الوقوف ضد الجناح المتقدم “نريد الدفاع عنهم (السعوديون) ضد أعدائهم وإحباط التحرك الصيني” كما قال.