الفنانة التشكيلية المتألقة “رندا عدنان” رائعة الجمع بين الرقمي والنحت والمجسمات
حيروت – خاص
لقاء/ نبيل غالب
تعلمت الرسم الرقمي ورسومات “الانمي” ورسم شخصياته مع قدرتها الأحتفاظ على طريقة الرسم التقليدي، حتى أتقنت صناعة الأفكار الفنية ذو الرسائل الهادفة التي ترجمتها على أعمالها، أوصلتها حتى حصلت على المركز الاول في عدة معارض فنية خارج الوطن، وتكاد تكون الوحيده من لها القدرة الإبداعية في الجمع بين عدد من الفنون في بوتقة واحده.
“رندا عدنان” الفنانة التشكيلية الفتاة المجتهدة في تطوير ذاتها حتى وصلت أبداعتها الى مرحلة يمكننا وصفها بالأعمال العالمية، كانت بدايتها في فن الرسم التشكيلي، منذ مرحلة الطفولة وعمرها أنذاك (6) سنوات_ التي كانت نشأتها فيها خارج الوطن الام “اليمن” وذلك في المدينة المنورة “لمملكة العربية السعودية”، كانت حينها تشاهد “والدها” الرسام الرائع، يرسم اللوحات الفنية التشكيلية باتقان، أحببت بعدها ظاهرة الرسم، وأنجذبت الى ممارسته، وتفوقت على معلمها “والدها”.
تقول الفنانة التشكيلية “رندا عدنان” أنها الى سن الرابعة عشر، أخذت الرسم بجدية حتى أصبحت ترسم باستمرارية يوميآ، وبدأت تتمكن من الرسم من خلال كذالك متابعة رسومات “الانمي” ورسم شخصياتها، مشيرة الى ماتعلمته ايضاً من اتقان في الأعمال اليدوية في فنون النحت والمجسمات والمقصوصات الفنية، التي ساهمت بشكل كبير من تألق أعمالها الفنية المميزة.
ولفتت في لقاء صحفي خاص الى أنها قد شاركت في العديد من المسابقات في مرحلة المدرسة بفضل ما تعلمته، إلى أن أصبح هاجسها كيفية تطوير مهارتها في الرسم، موضحه أن في بدايتها تعلم الرسم الرقمي، تمكنت من استخدام ماوس الكمبيوتر لتتحكم وبأقل الأمكانيات الرقمية حينها، الى ان شجعها أخيها، واقتنى لها التابلت الاحترافي للرسم، وبداءت بعده باخذ المراجع العلمية للرسم، لرسم تفاصيل جسد الانسان والحيوان والظل، وتعلم عناصر التكوين، وغيرها من فنون ذلك.
وأكدت “رندا عدنان” أنه ورغم الأستحداث الرقمي في طريقة صياغة رسومات أعمالها، الا أنها كنت مستمرة بالمحافظة على الفن التقليدي في الفن التشكيلي بهدف الأبداع بمستوى الاتقان المتكامل بين الرسم الرقمي والتقليدي، والرسم على الورق واللوحات، بالحبر، الالوان المائي، زيتي، اكليرك، بالاضافة الى أعمال صناعة البوسترات وتصميم أغلفة الكتب، التي تنوعت إبداعاتها فيه.
وأردت قائلة: كنت ومازلت منجذبة إلى فن الرسم بالفطرة نظراً لتأثري بوالدي الذي كان رسام، ولكن فيما يتعلق ببناء مهاراتي الفنية وسقلها، أحتجت للإستعانة بالتعلم الذاتي المستمر من مختلف المراجع الاكاديمية للتغذية البصرية، وغيرها من مصادر التعلم، ومنها الامثلة الفنية للأعمال الخارجية، الى ان أتقنت صناعة الأفكار الفنية، وصناعة محتوى ذو رسائل واضحة وهادفة في مضمون اللوحات، وسرد القصص في إطار رسوماتها.
وأضافت: في مرحلة صناعة الأفكار والمحتوى، ساهمت أفكاري في عدد من المبادرات والمجلات الثقافية الفنية في “اليمن” وخارجه، كما شاركت في عدة معارض فنية في “السعودية”_ حصلت على أثرها المراكز الاولى في عدد من المرات نتيجة تميز أعمال لوحاتي.
وتقدمت في ختام لقائها بالشكر الجزيل لاتاحة الفرصة لها هذا العام كأول تجربة لها بالمشاركة في معرض فني في “مدينة عدن”_ بحضورها الشخصي، ضمن معرض “نقطة تحت الخط”_ الذي ترجم مجموعة من القضايا المجتمعية قدمت بصور فنية حديثة، معبره عن سعادتها لإقبال الزائرين من سكان “عدن”_ وتفاعلهم مع المحاور الفنية المقدمة، ومستوى تذوقهم البصري، وتقديرهم العالي لمجهودات الفن، متمنيه ان تبقى قيمة الفن عالية في مدينة “عدن”_ التي يعتبر تاريخ الفن فيها هو قبل أن يكون ظاهرة جمالية، هو رسالة ترفع من القيمة الثقافية للمجتمع، يجب المحافظة عليها.