حيروت-خاص
أكد الباحث العدني بلال غلام حسين، بأنه جميل بأن تكون هناك مناسبة نحتفي بها كل عام لنتذكر مناقب الشهيد جعفر محمد سعد قائد تحرير عدن، قبل أن يستدرك: لكن مناسبات كهذه يجب أن لا تمر مرور الكرام، ذكرى سنوية ننوح ونبكي عليه لساعات ثم نعود لأدراجنا كما جئنا وكأن شيء لم يحصل.
وأضاف بلال في منشور على صفحته في “الفيسبوك”: الشهيد جعفر رحمة الله عليه، بعد أن قاد الكتائب لتحرير وتطهير عدن، وتم تعينه محافظاً لها شد أزره وتقدم الصفوف لقيادة عملية أخرى، وهي عملية تغيير شاملة في كافة مناحي الحياة في عدن، منها التعليم بدرجة أولى ورئيسية، عملية البناء لكل ما هُدم جرأ الحرب، النظافة، التخلص من العشوائيات، تحسين في شبكات المياه والكهرباء وغيرها من الأساسيات التي يحتاجها مواطني هذه المدينة، ولكن أيادي الغدر التي لاتريد الخير لعدن كانت سباقة وسقط جعفر شهيداً رحمه الله.
وأكمل: اليوم ونحن نتذكره في هذه المناسبة لا يكفي بأن ننوح ونتذكر فقط، لأن جعفر كان يتمنى بأن يرى الأرض التي أرتوت بدمه عروسة المدن وتعود إلى سابق عهدها، كان يتمنى بأن الخير يعم جنبات المدينة التي عشقها، كان يحلم الإبتسامة ♥ مزروعة في وجوه كل أبناء عدن، ولهذا يجب أن نجعل من هذه المناسبة مسار وخطط لنهضة عدن وبنائها كما كان يتمنى الشهيد جعفر, ونستكمل مشواره الذي كان يتمنى تحقيقه، لا أن نتذكر وننوح فقط..
وختم بالترحم على الشهيد جعفر وكل من ساروا على دربه وقدموا الغالي والرخيص وأرتوت أرض عدن بدمائهم الطاهرة، وأسكنهم الله فسيح جناته.
